| موضوع: لماذا من حولك أغبياء!!! الثلاثاء أغسطس 09, 2011 9:49 am | |
| لماذا من حولك أغبياء!!!
أحمرأخضرأصفرأحمرأزرقأحمرأخضرأزرق
أحمر أخضر أصفر أحمر أزرق أحمر أخضر أزرق
أحمر أخضر أصفر أحمر أزرق أحمر أخضر أزرق
لا تقرأ هذه الكلمات - بل حاول قراءة اللون الذي كتبت به كل كلمة وجدت هذا صعباً - أليس كذلك ؟؟ السبب هو أن نصف مخك الأيمن يحاول قراءة اللون. ونصف مخك الأيسر يحاول قراءة الكلمة. أنت تري العالم في ضوء برمجتك السابقة .. في ضوء تجاربك الشخصية التي مرت في حياتك .. نظرتك للعالم صنعتها تجاربك الشخصية .. من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بيننا أننا نفترض أن الآخر يرى العالم كما نراه نحن .. فهنا تحدث الخلافات والصدامات والصراعات .. ونتساءل : لماذا هم أغبياء إلى هذا النحو؟؟ مثال : كان هناك ثلاثة عميان لا يعرفوا ما هو الفيل ولا كيف يبدو.. وفي يوم من الأيام ، طلب منهم أن يدخلوا غرفة بها فيل .. كما طلب منهم أن يصفوا ما هو بالضبط. أولهم راح يتحسس الخرطوم وقال: الفيل يشبه الثعبان ..! ثانيهم راح يتحسس الأرجل : الفيل عبارة عن أربعة أعمدة (!) وقال ثالثهم والذي كان يتحسس الذيل: الفيل شيء يشبه المقشة (!) وبالطبع لم يصدق أي منهم ما يقوله الآخر .. وكان كل منهم يتهم الآخر بالكذب .. لأنه لم يصدق إلا ما لمسه بيده .. لم يستوعب سوي تجربته هو فقط .. إذا شعرت أنك على صواب .. فهذا لا يعني بالضرورة أنك كذلك .. الحكم على التصرفات لا على النية ...؟ لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية .. بل راقب تصرفاتك ، ولتر ما الذي تفعله ولاحظ سلوكك. مثال: هل تذكر المرة الأولي التي سمعت فيها صوتك مسجلاً علي شريط كاسيت ؟ لقد شعرت أن صوتك أسخف مما كنت تعتقد.. أليس كذلك ؟ هل تعرف السبب؟ السبب هو أننا لم نعتد أن نراقب أنفسنا من الخارج .. بل نراقب أنفسنا من الداخل فقط.. كنت تعتقد أن صوتك رائع .. لكن حين سمعته من الخارج وجدت الأمر مختلفاً قليلاً .. صدقني.. ستفهم أن الناس يرونك من الخارج كما ترى نفسك من الداخل .. الناس تحكم عليك من تصرفاتك الخارجية والتي قد لا تراها بهذا الوضوح السافر من داخلك .. نحن لا نناقش هنا نواياك في إيجابية لا جدال .. لكن الناس لا يرون داخلك النقي .. لذلك حاول أن تجعل خارجك نقياً أيضا كي يرونه .. راقب سلوكك .. فهو واجهتك الحقيقية أمام العالم . رأي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ( الإمام الشافعي رحمه الله)
|
|