الدروس المستفادة منها فهي أن:
الصلاة صورة للمجتمع الإسلامي الذي يدعونا رب العزة أن نجعله واقعا
وحقيقة.
استدل بها الأصحاب رضوان الله عليهم على أن أولى الناس بالخلافة بعد
رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أبو بكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد أمر المصطفى قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى أبا بكر أن يصلي بالناس
وقالوا: من رضيه رسول الله لديننا رضيناه لدنيانا فعلم الأصحاب أن الخلافة مبنية
على الكفاءة والدين كإمامة المسلمين للصلاة للحديث: ((يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم
بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). فليس في إسلامنا إقليمية ولا عرقية للحديث: ((اسمعوا وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما
أقام فيكم كتاب الله))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
وتعلم الأصحاب من الصلاة أن الإمام ومن يصلي وراءه إنما يخضعون لمنهج
واحد في قراءتهم وركوعهم وسجودهم، فكذا الأمة ومن يتولى أمرها إنما يخضعون لمنهج
واحدا من عند الله تعالى يحكم الحاكم والمحكوم معا فليس من صلاحية الحاكم أن يعبث
بأعراض الأمة وأموالها ويظنها ملكا خالصا له، سيدي عمر بن الخطاب، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد جاءته تجارة من
اليمن تحمل الأقمشة فأعطى كل واحد قطعة، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر بدت عليه
قطعتان فلما قال: أيها الناس اسمعوا أطيعوا، قام إليه أعرابي، وقال: لا سمع ولا
طاعة، قال: لم؟ قال: أعطيت كل واحد منا قطعة وعليك قطعتان، فنادى عمر في المسجد:
أين ولدي عبد الله؟ فقام وقال: لبيك يا أبتي، قال: أو ليست الثانية لك وقد أهديتها
لي، فقال ولده: بلى، فقال الأعرابي: الآن نسمع ونطيع. أي بعد أن علمنا أن أميرنا
ليس بخائن ولا سارق ولم يخالف منهج الله تعالى، فمن حق الأمة في إسلامنا وفي
المجتمع المسلم أن ترد الحاكم إلى المنهج كما أنا في صلاتنا نذكر الإمام إذا سها
بقولنا: سبحان الله. فنذكره بالله بعد إذ غفل عنه بأمر الدنيا فسها.
وتعلم الأصحاب من الصلاة قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). فمن كان منشغلا بسنة فعليه أن يدعها ويلتزم
بالفرض مع الإمام. تعلم الأصحاب أن في شرع الله فرائض وسننا فلا تهدر الفرائض وتقام
السنن، والمنكرات أنواع، فهناك المنكر الأكبر وهناك المنكر الأصغر وحفظ الطاقات
وضمها لنصرة دين الله تعالى أولى من تضييعها في فروع لا تقدم ولا تؤخر في نصرة دين
الله سبحانه.
وتعلم الأصحاب من صلاة الجماعة ما ينبغي أن يكون عليه الصف المسلم من
التضامن والوحدة وسد الخلل، فلا يدعوا للشيطان مكانا بينهم للحديث: ((أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا
بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه
الله))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ولا ينبغي للمسلم أن يشذ
عنه فقد روي: ((أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رأى رجلا يصلي خلف الصف
وحده فأمره أن يعيد))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). إلا أن يكون مضطرا لقول ابن
القيم رحمه الله: (غاية الاصطفاف الوجوب وهو يسقط للضرورة) وفي الأحاديث إشارات
كريمة لطبيعة الصف المسلم وما ينبغي أن يكون عليه من التراص والتضامن، واللين، وعدم
السماح للشيطان أن يعبث بوحدة الصف المسلم، وأن يكون كل مسلم حريصا على وصل الصف لا
قطعه وألا يرى رأيا يخالف فيه إجماع المسلمين إلا أن يكون مضطرا لعموم الفتنة التي
أحاطت ولا بد لذلك من أدلة شرعية تبيح للمسلم مثل هذا الانفراد، وإلا فلا.
وأما بواعث الخشوع في الصلاة فهي:
فلابد أن تعقل ما تقرأ فمن هديه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن حذيفة بن اليمان صلى
مع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيصف قراءته فيقول: ((إذا مر بآية تسبيح سبح
وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) يقول الإمام النووي: (يسن لكل من قرأ في الصلاة
إذا قرأ آية عذاب يقول: اللهم إني أسألك العافية وإذا مر بآية تنزيه لله قال: سبحان
الله كقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سبح اسم ربك الأعلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فيقول: سبحان ربي الأعلى. وإذا قرأ:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أليس الله بأحكم
الحاكمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: بلى وإني على ذلك من الشاهدين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).