| موضوع: أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي .. ؟؟ الخميس أبريل 05, 2012 2:20 pm | |
| أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي .. ؟؟
يمكن للكشف المبكر عن سرطان الثدي أن ينقذ حياة المصابة. إليك جميع الطرق التي تساعدك على ذلك
إن أهم شيء هو معرفة كل امرأة لطبيعة نسيج ثدييها، معرفة مبنى الثديين في الفترات الفسيولوجية المختلفة، مثل قبل وبعد الحيض، نسيج ثدي الحامل، أثناء الرضاعة أو أخذ العلاج الهرموني.. الخ، معرفة كل هذا تتيح للمرأة التعرّف على المبنى الطبيعي للثدي. إن القدرة على معرفة مبنى ونسيج الثدي، ممكنة عن طريق الملاحظة، اللمس بكل طريقة تختارها المرأة، مثل وقت الاستحمام أو ارتداء الملابس. إن وعي المرأة لنسيج ثدييها يساعدها على ملاحظة أي تغيير غير طبيعي.
تطرأ في فترة الخصوبة تغييرات في ملمس نسيج الثدي، من حين لآخر خلال الدورة الشهرية. الأنسجة الغُدِّيَّة فعالة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية. تشعر المرأة خلال هذه الفترة باحتقان وحساسية، وأحيانًا تشعر بالامتلاء و/أو نتوء بالأنسجة. يمكن أن تكون هذه التغييرات أكثر وضوحًا في ثدي واحد فقط. تحدث لدى جميع النساء مع النشاط الهرموني الطبيعي، تغييرات كهذه في ثدييها بدرجة مختلفة. يتم عند انقطاع الطمث استبدال الأنسجة الغُدِّيَّة على مر السنين بأنسجة دُهْنِيَّة، يمكن أن تشعر المرأة المسنة بالأنسجة الدُّهْنِيَّة الصلبة أدنى الثديين. لدى النساء اللواتي يتناولن العلاج الهرموني، يتوقع حدوث تغييرات في ملمس نسيج الثدي.
فحص ذاتي لسرطان الثدي :
يتضح أن نسبة قليلة من النساء يُجْرينَ الفحص الذاتي كل شهر. وليس هناك علاقة بين جيل النساء، المهنة، سنوات الدراسة أو معرفة أساسية حول سرطان الثدي، وبين القيام بالفحص الذاتي. ويجدر الاعتناء بشكل خاص بالنساء اللواتي يفتقرن إلى الدرجة الكافية من الثقافة الصحيّة وتوفير المعلومات لهن للحد من الشعور بالقلق. هناك اجهزة للفحص الذاتي للكشف المبكر عن سرطان الثدي ولكن نجاعتها غير مثبتة. بعد متابعة استمرت لـ 13 عامًا على 500000 امرأة اعتادت إجراء الفحص الذاتي، لم يلاحظ انخفاض في معدل الوفيات من سرطان الثدي لديهن. ولم تثبت فعالية الفحص الذاتي أيضا لدى النساء مع سوابق عائلية للإصابة بسرطان الثدي. وعلى الرغم مما ذكر أعلاه، فإن لوعي المرأة وإحساسها دورًا حاسمًا وأساسيًّا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، والذي هو المفتاح للشفاء.
ينطوي ترسيخ هذا الوعي على دور الممرضات والمجتمع، طبيب العائلة والطبيب الجَرَّاح. إن الشرح الموضوعي والواضح هو أساس جوهري للوعي. يجب تجنب استخدام استخدام العبارات التي تبث الهلع أو الخوف لدى القيام بتوعية النساء.
يوصى بالفحص من قبل الطبيب عند الشعور بكتلة، تصلب أو منطقة متكتلة محددة في الثدي لم تلاحظ من قبل، شعور بعدم الراحة أو ألم غير عادي في الثدي، تغير في شكل الثدي، مثل تقلص الجلد، تشوه أو تداخل الحلمة، أو عند ظهور تغييرات في جلد الحلمة/الهالة، وإذا اقترنت بإفرازات دموية أو مائية تلقائية من حلمة واحدة.
الفحص اليدوي من قبل جراح :
لا يمثل الفحص اليدوي الروتيني عند الجراح دورًا هامًّا في الكشف المبكر. نادرًا ما يُشَخَّصُ سرطان الثدي عند امرأة خلال الفحص الروتيني (عادة ما يتم التشخيص كذلك عندما تهمل المرأة التغييرات التي تطرأ على الثدي). وغالبا ما يكون هذا التشخيص هو أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي تفوق أعمارهن الـ60 عامًا. بشكل عام, يوصى لكل امرأة بأن تقوم بفحص روتيني مرة واحدة في السنة، ابتداءاّ من سن 30 عامًا. هناك من يؤيد إجراء هذا الفحص كل ستة أشهر. إن النساء الموجودات ضمن المجموعة الشديدة التعرض للخطر (High Risk Group) ينبغي استدعائهن للفحص كل ستة أشهر اعتبارًا من سن 30 عامًا. إن وظيفة الطبيب الجراح، توفير الشعور بالأمان للمرأة، وشرح التوصيات العامة لفحوصات المسح. إذا تم تشخيص أعراض تثير الشك أثناء الفحص الأولي للنساء, هنا يتوجب الاستعانة بفحوصات تصوير بشكل مدروس وحكبم. يَنْصَحُ النساء اللواتي تم العثور لديهن على آفة حميدة (وليس خبيثة) بالاستمرار بمتابعة توصيات الطبيب الجرّاح الّذي سيقرر الخطوة التالية وفقا لنوع الآفة الموجودة, العامل الوراثي وغيرها. يجب أيضاً, الشرح للنساء مع اسبقيات مرضية عائلية، توضيح التبعات المترتبة على الفحوصات الجينية-الوراثية ودلالاتها، وفي حال اللجوء إلى الخيار الجراحي, يجب توضيح ما هي العملية الجراحية المفضلة من بين أنواع الجراحة الممكنة، وإجراء عملية لنساء مصابات بسرطان الثدي من النوع المتعارف عليه كقابل للجراحة (Operable) .
فحص التصوير الشعاعي للثدي (Mammography) :
يستخدم فحص التصوير الشعاعي للثدي، كفحص مسح, وهو مستعمل منذ حوالي 50 عامًا. إن المميز في هذا الفحص هو قدرته على تحديد الآفات الصغيرة أو التَّكَلُّسِ المشتبه بأنه خبيث. يزود التصوير الشعاعي للثدي طبيب الأشعة السينية بالمعلومات البصرية، يتم تحديد النتائج استنادًا إلى خبرة الطبيب. تكون نتائج الفحص في كثير من الحالات، غير محددة أو واضحة بما فيه الكفاية، لذلك, يجرى فحص أخر لاستكمال عملية التحقق وهو عبارة عن أخذ عيّنة من الجزء المشتبه به في الثدي بواسطة خزعة الإبرة (Biopsy) إما بمساعدة التوجيه التجسيمي (Stereo-tactic) الذي يتم فيه تحديد مكان وخز الإبرة بمساعدة صور الأشعة السينية، والطريقة الأخرى هي بمساعدة مسح فوق سمعي (الموجات فوق الصوتية- US)هذه الإجراءات مهمة جدا, حيث أنه أحيانا يتم تشخيص الفحوصات الأولية بشكل خاطئ فتقوم هذه الفحوصات بتأكيد/نفي النتائج الأوليّة.
من الصعب لدى النساء الشابات حتى سن 50 سنة، تحليل التصوير الشعاعي للثدي بشكل دقيق وذلك لقرب الأنسجة الغُدِّيَّة في الثدي (وهو أمر طبيعي في هذه الأعمار). أما عند النساء المصابات بسرطان الثدي الفَصيصي (Lobular) الذي يشكل حوالي 15 % من آفة أورام الثدي، فيمكن التشخيص بواسطة الفحص اليدوي، إلّا أنه لا يمكن التأكد من ذلك بواسطة التصوير الشعاعي للثدي. لقد طور في الماضي، برنامج محوسب لتقدير مدى احتمال تواجد الأورام الخبيثة، وهذا البرنامج يساعد في اتخاذ القرار حول الحاجة لأخذ خزعة. يمكن، بدلاً من استخدام البرنامج (الذي لم يكتسب رواجاً كافياً)، الاستعانة بتحليل التصوير الشعاعي للثدي من قبل طبيب إضافي (Second Opinion). لقد شكك الباحثون في السنوات الأخيرة، في دراسات عديدة، في أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي عن طريق استعراض التصوير الشعاعي للثدي، يزيد من احتمالات الشفاء، الاستنتاج الأكيد هو أن احتمالات الشفاء تزيد نتيجة لعلاج الأورام السرطانية بواسطة العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، هرموني والبيولوجي. ولا تزال احتمالات الشفاء منوطة بالتشخيص المبكر. إن التشخيص المبكر هو محصلة لمدى الوعي عند المرأة، التحقق يدويًّا من قبل الجَرَّاح واستخدام مجموعة متنوعة من فحوصات التصوير. ولا يتحقق فقط عن طريق فحص التصوير الشعاعي للثدي. التوصية العامة هي مسح التصوير الشعاعي للثدي، من سن 50 سنة مرة كل سنتين.
هناك نسبة آخذة بالازدياد لإصابة النساء بسرطان الثدي، تحت سن ال 50 سنة, خاصةً في المجتمعات الغربية. ربما حان الوقت للتفكير مجددا وملائمة هذه التوصيات وفقاً للمستجدات.
أما النساء اللواتي ينتمينَ إلى الفئات المعرضة أكثر لخطر الأصابة بسرطان الثدي, فيوصى بإجراء صور الثدي الشعاعية (ماموغرافيا)، بدءًا من سن 40 سنة مرة كل سنة ومتابعة توصيات الطبيب المعالِج.
الموجات فوق الصوتية :
كثيرا ما نسمع من نساء بأنه تم اكتشاف المرض فقط بعد إجراء المسح فوق السمعي (اأولترا ساوند- US) . لكن الامر ليس بهذه البساطة ولا يزال هذا الفحص (US) لا يشكل فحص مسح للكشف المبكر، حيث أن عيبه الواضح هو اعتماده على الفاحص (Operator Dependent)، مثل الفحص اليدوي للطبيب. ربما تُمَكِّنُ التكنولوجيا في المستقبل من استخدام هذا الفحص كفحص مسح. إن المسح فوق السمعي، حاليًّا، هو فحص مكمل لفحص التصوير الإشعاعي للثدي (ماموغرافيا)، يتم استخدامه للتاكيد على نتائج الأشعة السينية، يسمح بسهولة أخذ عينات من النسيج باستخدام إبرة الخزعة الموجهة. ولذلك، عند العثور على شكل في الثدي مشبوه/شاذ/غير واضح ويكون التصوير الإشعاعي للثدي سليما، عندها يُجرى الفحص فوق السمعي لتوضيح النتائج. يمّكن المسح فوق السمعي أحيانًا، من تشخيص حالات غير سرطانية، مثل الأكياس (Cyst) أو كتلة صلبة. يتم أخذ عينة\خزعة من الكتلة الصلبة، لتشخيص دقيق وأكيد. إذا ما تم تشخيص كتلة (ورم) على أنها حميدة, فنادرا ما تكون أي أهمية سريرية (إكلينيكية) لفحص خزعة الإبرة، ولا تكون حاجة لإجرائه.
فحص الرنين المغناطيسي MRI :
فحص الرنين المغناطيسي، MRI ، معد لاجراء فحوصات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 عامًا، ناقلات الطفرات BRCA 1 ، 2 BRCA، والنساء مع احتمال بنسبة 20 % أو أكثر من سرطان الثدي. لتقييم مدى انتشار المرض قبل الجراحة، أو بعد جراحة الاستئصال الجزئي، الذي فيه التشخيص المرضي (باثولوجي- Pathology) يشير إلى احتمال وجود أنسجة ورمية في عدة مواقع إضافية. والتقدير هو أن استخدام هذا الفحص سيكون أكثر شيوعاً في المستقبل.
هناك فحص آخر، وهو استخدام جهاز تصوير في الطب النووي، في تكنولوجيا التصوير الجزيئي (MBI). ميزته في تحديد الآفات الصغيرة. تساعد الخبرة المتراكمة في تحديد المساهمة الفعلية لهذا الجهاز، في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
تتطرق العديد من الدراسات , الفعاليات الاجتماعية، الجمعيات والمنظمات، وسائل الإعلام المكتوبة والبرامج النصية في التلفزيون إلى سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر عنه، وتوفر أيضا مقالات ومعلومات حول سرطان الثدي.
يمكن تلخيص صحة الثدي في ثلاث جمل:
1. تعرفي على ثدييك، انظري وحسي.
2. أي تغيير غير طبيعي، توجهي للفحص من قبل الجَرَّاح.
3. تابعي التوصيات العامة لإجراء فحوصات روتينية ومسح التصوير الإشعاعي للثدي.
|
|